كانت الساعة تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل من يوم الأحد 14 دجنبر الجاري، عندما استفاق سكان زنقة طانطان بالتجزئة الخامسة بمدينة الصويرة على هول الصراخ و الاستنجاد، حيث هرعوا مذعورين الى مصدر الصراخ ، ليجدوا صاحب المنزل مدرجا في الدماء، بعدما اعتدى عليه ابنه اعتداء وصف بالخطير والشنيع محاولا تصفيته.
الأب المعتدى عليه أصيب بثلاث طعنات على مستوى البطن، و طعنة على مستوى الأذن بواسطة سكين كبير.
مصادر الجريدة أكدت أن الإبن استغل تواجده لوحده رفقة والده، بعدما كانت الأم و الإبنة عند العائلة بتالمست ضواحي الصويرة، حيث باغث الأب و سدد له طعنات خطيرة، أحد الجيران أبلغ مصالح الأمن و الوقاية المدنية ، الذين انتقلوا إلى مسرح الفاجعة، في الوقت الذي كان المعتدى يحمل ساطورا، و يتواجد بالطابق الثاني للمنزل محاولا إضرام النار في المنزل بواسطة قنينات الغاز، حيث سيطرت فرقة الوقاية المدنية على الحريق ، و تم تطويقه و اخماده.
الأب الضحية تم نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة، حيث أجريت له عملية جراحية دقيقة، و تم توقيف النزيف الدموي الداخلي بنجاح، ولايزال يرقد بقسم الانعاش بذات المستشفى ، حيث اخر الأخبار تفيد بتحسن وضعيته الصحية ، بينما تم اعتقال الإبن ، و الإستماع إليه في محضر رسمي.
يشار أن الاب المعتدى عليه عضو بالمجلس العلمي للصويرة، و إمام بمسجد التجزئة الخامسة، كما أن الإبن ( اسماعيل . د) في عقده الرابع ، حسب مصادر عليمة ، و يعاني من اضطرابات نفسية حادة، حيث يتابع العلاج، و يقيم بمؤسسة “الحرارثة” التي تأوي العجزة و المختلين عقليا، كما يدمن على تناول المخدرات.