عبر العديد من سكان جماعة اسايس دائرة تمنار، اقليم الصويرةعن استيائهم العميق جراء حرمانهم من الاستفادة من خدمات الانترنيت بسبب انعدام التغطية الخاصة بتقنية 3ج و ADSL في كامل تراب الجماعة الشاسعة والتي تعتبر من اكبر الجماعات القروية بدائرة ثمنار مساحة وكثافة سكانية، ففي الوقت الذي بدأت دول العالم في استخدام تقنية 4ج العالية الجودة ببلدانها، فالمغرب لازال يشكو من عدم تعميم تقنية 3ج و ADSL ومن الصبيب المنخفض للأنترنيت، وما زالت تغطيتهما لم تشمل اغلب مناطق المملكة وخاصة العالم القروي، فالعزلة التي تعاني منها القرى والبوادي الجبلية النائية، لم تعد فقط عزلة الطرق أو المرافق الصحية أو المدارس أو الإسعاف وغيرها، فاليوم تعتبر العزلة الجديدة هي عزلة الإتصالات والانترنت والتواصل.
ففي قبيلة ايت سرحان وبالجماعة القروية ادغاس مازال سكانها يحلمون باليوم الذي سيتمكنون من الولوج الى الانترنت عالية السرعة، أو حتى متوسطة السرعة تمكنهم من التواصل مع العالم الخارجي وفك العزلة عنهم اسوة بباقي بوادي وحواضر بلدنا الحبيب، فقد سبق لساكنةجماعة اسايس ان راسلوا الشركة المحتكرة للاتصالات عبر شكايات موقعة يطالبون فيها توسيع تغطية تقنية 3ج للانترنيت لتشمل مركز الجماعة والدواووير المجاورة ولحد الان وبعد مرور أزيد من سنة على الشكاية لم يلاحظ اي جديد في الموضوع .. وفي انتظار أن يتم ربط جماعة اسايس والنواحي بخدمة الانترنت (ADSL+3G) يضطر المبحر على الشبكة العنكبوتية الى اختبار صبره أمام البطء الشديد لصبيب GPRS الذي بالكاد يصلح لفتح أول موقع إلكتروني تجبرك الشركة على مشاهدته عند تشغيل الموديم بعد انتظار ممل وطويل، وإذا رغبت في مشاهدة مقطع فيديو على اليوتيوب فذلك من المستحيلات، أما الدردشة مع الأصدقاء والأحباء بمواقع التواصل الاجتماعي فلا تستغرب إن طال الرد على رسالتك فهي فقط في الطريق وتخضع لسياسة العزلة والمحدودية التي تفرضها هذه الشركات على زبنائها من مواطني العالم القروي والمناطق الجبلية.