تدخين الشيشة

تدخين الشيشة



هناك عادات سلوكية نافعة وهناك عادات ضارة، والفطين الذي يميز بين النافع والضار فيتجه للسلوك


القويم الذي يحفظ به صحته وماله ووقته ويبتعد عن الضار الذي يقتص من صحته ويبدد عمره ومدخراته.


ومثال ذلك عادة تدخين الشيشة، وقد أصبحت سلوكا شائعا يصل الى الادمان لدى البعض ومن مقومات


نجاح المطعم أو الكوفي شوب ان يكون لديه مكان مخصص لاستقبال رواد الشيشة والاحتفاء بهم ليلا


ونهارا




الصحة تاج على رأس الانسان وهذه حقيقة معروفة للجميع والمحافظة عليها حق واجب


وهي دليل سعادة المرء وتعاسته لذلك أتعجب من هؤلاء الحريصين على تدخين الشيشة


وهم على علم ودراية تامة بأضرارها على الصحة وتلقينهم هذه العادة لأبنائهم من الشباب.



كذلك أتعجب من المطاعم والمقاهي التي تشجع تدخين الشيشة وتعتبرها شرطا لكسب ايرادات مالية


أكثر باستضافة المدخنين، وفي الحقيقة هناك الكثير من العوائل والأشخاص الذين يكرهون رائحة


الشيشة ويبتعدون عن أي مطعم أو مكان تحضر فيه هذه الآفة.



ولا يخفى ان المكان الذي يحيط بالشيشة يبدو ملوثا في الرائحة والسموم التي ينفثها الدخان معه.


في بلادنا للأسف اشهد حضورا واسعا للشيشة وخاصة في مقاهي سوق واقف وبعض المطاعم


الراقية والفنادق الحديثة واعتبرها منغصا للكثير من السائحين والمواطنين الذين تستهويهم هذه


المناطق. وحتى في البلاد الأوروبية مثال اجوارد رود في العاصمة البريطانية لندن شاهدت الحضور


المكثف للشيشة في مقاهي هذا الشارع المسمى بشارع العرب وهم أكثر الناس وجودا فيه كما ان


الكثير من الأوروبيين والآسيويين انضموا الى عداد المغرمين بالشيشة وأصبحوا من هواة الشيشة مثل


أصدقائهم العرب.



ندعو الجهات الصحية والبلدية المسؤولة الى وضع القوانين الرقابية التي تحد من الشيشة في


المناطق العامة والمقاهي المعروفة تماما مثل السجائر ومن واقع الحفاظ على الصحة العامة وحرصا


على نقاء الأجواء البيئية من التلوث وصحة الآخرين الذين يعيشون في نفس المحيط، كما أتوجه الى


المدخنين بالتريث كثيرا والتراجع عن هذه العادة البائسة وعدم تلقينها لأبنائهم والانشغال بعادات


ترفيهية أكثر نفعا وحفاظا على الوقت والصحة العامة.