ذكرت يومية “الصباح” أن المحكمة الابتدائية بالصويرة قد عاشت نهاية الأسبوع الماضي تفاصيل مثيرة عند محاكمة متهم ب تقديم وشاية كاذبة ، و حمل الغير على الإدلاء بشهادة الزور ، بعد دخول المتهم في ملاسنات مع رئيس هيأة الحكم التي أدانته بسنتين حبسا نافذا، مهددا رئيس الهيأة ب “التشهير به” و كشف تفاصيل ما أسماه “الفضيحة” و “المؤامرة”.
و أفادت الجريدة في عددها ليوم الأربعاء 28 يناير الجاري ،استنادا إلى مصادر مطلعة ، أن المتهم أكد أنه تعرض لعملية اختطاف من بيته من طرف عناصر أمنية مزيفة ، و أرغم على المصادقة على تصريح لم يحرره ، يبرئ من خلاله أعضاء شبكة لترويج المخدرات داخل السجون ، و أن التوقيع الذي تحمله الوثيقة نفسها “مزور” و صرح المتهم أن التصريح انتزع منه لتبرئة ساحة رئيس معقل بسجن الصويرة و 16 معتقلا أخرين في ملف يهم شبكة لترويج المخدرات داخل السجن ، كان الموظف أدين فيها ابتدائيا ب 3 سنوات ، و أودع سجن أسفي، غير أن هيأة الحكم استعانت بشهادة كاتب عمومي و موظف الجماعة التي تمت فيها المصادقة على وثيقة التصريح ، ليتأكد أن المتهم تقدم من تلقاء نفسه لتحرير التصريح دون أن يرافقه أي شخص أخر.
و أضافت اليومية أن هيأة الحكم استندت في إدانة المتهم بتقديم “وشاية كاذبة” في ملف الشبكة نفسها ، إلى التصريح الذي يؤكد فيه أنه أبلغ عناصر الدرك أثناء الإستماع إليه ب “وقائع كاذبة” في شأن شبكة لترويج المخدرات داخل السجون ، و أنه قام بذلك انتقاما من الموظف الذي كان يعنفه في السجن حين كان معتقلا في قضية تتعلق ب “النصب و السرقة”،
للإشارة أن فصول ما بات يعرف بملف شبكة ترويج المخدرات بسجن الصويرة كانت محط متابعة مثيرة من طرف ساكنة الصويرة منذ سنة تقريبا ، كما سبق لجريدة الصويرة نيوز أن غطت ملابساته و حيثياته و تطوراته الهتشكوكية ضمن مقالات متعددة.